في هذه المقالة ، ندرس الخلفية التأريخية للبوت.
يعتبر البوت أحد أنواع الاحذية طبعا من النوع الخاص، البوت غالبا ما يغطي الرجل وكاحلها، والبعض منها يغطي بعض اجزاء القدم والبعض الآخر منها قد تصل الى الركبة أو حتى اعلى من ذلك، والبعض منها فيها كعب وبعضها بدون كعب.
عادة ما يكون جنس البوت من الجلد او الراتنج (PVC) اما اليوم فان البوت الحديثة تصنع من المواد والعناصر المختلفة. وعادة ما تلبس البوت من اجل وقاية الرجل (ساق الرجل) من الماء والبرد الشديد ومن البخار المتصاعد من تفاعل المواد الكيمياوية (خاصة الذين يعملون في مجال المواد الكيمياوية)، وتارة اخرى من اجل المحافظة على كاحل القدم والبعض منها تلبس فقط من أجل الاناقة والموضة. في بعض الاحيان يكون لبس البوت ضروري للغاية، فمثلا في بعض الاعمال يتحتم على العمال لبس البوت، وتارة اخرى يكون البوت ضمن الزي الرسمي، وكذلك من الضروري ان يلبس اصحاب الدراجات النارية البوت.
احذية الرياضيين مع انها تغطي كاحل القدم الا انها لا تدخل ضمن فئة البوت، في البداية اجزاء البوت كانت مجزأة، وكانت مثل سائر الاحذية جزء منها يغطي السيقان فقط وبعضها الجهة العليا والسفلى من الاقدام. ومنذ حدود الف عام هذه الاجزاء المتجزئة دمجت واخذت الشكل الحالي للبوت وصارت تحافظ على قدم الانسان الى ركبته.
وهناك نوع من البوت يغطي كاحل القدم مصنوع من الجلد كان بعض القبائل في شرق آسيا يلبسونها وبعدها وفي أعوام 1200 الى 1500 أدخلها المغول الى الصين والهند وروسيا، وكانت شعوب الإنويت وإليوت الذين كانوا يسكنون في الاسكا يصنعون البوت الشتائية من جلود الايل او الخنازير المائية او شعر الكلاب.
وكان صناع الاحذية الحرفيين في هولندا أول من أدخل البوت في مجال صناعة الاحذية. وفي عقود 1700 كانت البوت المميزة والتي كانت تغطي الفخذ والتي كان يلبسها الجنود الأسيويين الذين شاركوا في حروب ثورة امريكا سببا في تطوير البوت ذات الكعب والتي كان يلبسها رعاة البقر (الكاوبوي) في غرب امريكا.
